الأبناء ما إن تَعلم السيّدة أنها حامل حتّى تبدأ بالبحث والتفكير في كيفيّة تربية طفلها القادم بطريقةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ، فالأبناء هم نعمةٌ من الله تعالى أنعمها على عباده في الأرض لتكون لهم العوْنَ والسند والفرحة، ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج الأبناء إلى التربية في الصِغَر، وتحتاج هذه التربية إلى الكثير من الصبرِ والجهد لأنها ليست بالمهمة السهلة، لذلك سوف نقدِّم اليوم بعض النصائح التي تُفيد الوالدين في تربية الأبناء بطريقةٍ سليمة.
طرق تربية الأبناء بطريقةٍ سليمة - في البداية يجب الابتعاد عن اتباع الطرق التالية في التربية:
- التسلّط؛ فبعض الآباء يعاملون أبناءهم بقسوةٍ وعنفٍ وشدة بِحِجة أنهم الأكثر عِلماً وخبرةً في الحياة.
- الحماية الزائدة؛ فالحماية الزائدة لا تحمي الطفل بل على العكس تُسبِّب له الاضطرابات النفسيّة والسلوكيّة.
- النبذ والإهمال؛ فبعض الآباء يتكلّون على التربيَة الفطريَة للأبناء وبأنهم سيفهمون ما عليهم وما لهم لوحدهم دون الحاجة إليهم.
- الدلال الزائد؛ حيث يوفِّر الآباء كل ما يطلبه الطفل بحِجّة عدم حرمانه وهذا يؤدي إلى الكثير من المشكلات في شخصيّة الطفل مستقبلاً.
- التذبذب والاضطراب، هناك البعض من الآباء يتبعون أسلوب التسلّط أحياناً ثم بعد فترة يتبعون أسلوب التدليل الزائد مما يُسبب الخلل في شخصيّة الطفل.
- التمييز؛ حيث يقوم الوالدان أو أحدُهما بالتمييز بين الأبناء حسب محبتهم أو التمييز بين الذكر والأنثى، ممّا يُسبّب الكثير من الكره في قلوب الأبناء.
- تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة مثل الصدق وحب مساعدة الآخرين، وخاصةً كبار السن والأطفال، واحترام الجميع وعدم التعدّي على حقوق أحد أو محاولة استفزازه.
- تعويد الطفل على الالتزام بأداء الصلاة والعبادات الأخرى مثل الصيام والصدقة؛ فالصلاة تشجِّع الطفل على الالتزام بالمواعيد والصبر على تأدية المهام.
- تنمية مهارات الطفل من خلال الألعاب الفكريّة التي تحفَز العقل على التفكير والإبداع.
- تعليم الطفل المهارات الأساسية في الكتابة والقراءة ليستطيع الانخراط مع الناس والواقع والبيئة المحيطة به.
- غرس حب التعلّم والرغبة والقدرة على المثابرة والعمل الجاد من خلال تشجيعه على حب الدراسة.
- غرس الرقابة الذاتيّة في نفس الطفل وأن الله تعالى يراه في كل مكان وسيحاسبه على كل تصرّف، فكثير من المشكلات التي تحدث للأطفال عندما يبدؤون يبتعدون عن ناظري والديهم؛ لأنهم منذ البداية ترّبوا على الخوف من الوالدين فقط.
- استخدام أساليب العقاب والثواب المناسبة للطفل؛ فاستخدام نوع العقاب المناسب يؤتي ثماره أكثر من التعدد في أنواع العقاب، وكذلك الثواب.
- الجلوس مع الأبناء وتوثيق العلاقات الأسرية لمعرفة ماذا يحصل مع كلّ طفل، وزيادة تعلقهم معاً، وعدم تركهم لتمضية وقتهم على التلفاز أو وسائل التواصل المختلفة.